أحمد النجار (دبي)

قال الفنان المصري أحمد عز، إن فيلم «الممر» الذي استغرق تصويره قرابة 5 أشهر في الصحراء وسط أجواء مناخية صعبة، يحمل رسالة جوهرية مفادها أن بلوغ الانتصارات لا يأتي إلا من خلال فن التخطيط وقوة التمسك بالأمل، لرفع سقف الطموح وشحذ الروح المعنوية وتغذيتها بالصبر والإرداة من أجل تحقيق أهداف مصيرية، مشيراً إلى أن هذه النوعية من الأفلام ذات الطابع الحربي، تكمن أهميتها في إحياء الكثير من القيم الوطنية والمبادئ المجتمعية التي تساهم في تعريف الأجيال بمحطات نضالية من تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي، وتلقي الضوء على الحالة النفسية التي عاشها المصريون في تلك المرحلة العصيبة بعد النكسة.
جاء ذلك خلال مراسم انطلاق العرض الأول الخاص للإعلاميين، مساء أمس الأول، في صالة سينما فوكس مول الإمارات دبي، بحضور أبطال وصنّاع العمل، كما تم عرض الفيلم مساء أمس الخميس أمام الجمهور، حيث شهدت دور السينما الإماراتية إقبالاً كثيفاً وتدفقاً عائلياً غير مسبوق، خاصة من أبناء الجالية المصرية، حيث وصفوه بأنه ليس مجرد فيلم عادي، بل إنه يمثل رابطاً وجدانياً بذكرى الوطن وحب أهله وأرضه.
وأعرب الفنان أحمد عزّ عن سعادته بالعمل مع مخرج كبير بحجم شريف عرفة، حيث يعد هذا الفيلم أول تعاون بينهما، ولفت إلى أن التكلفة الإنتاجية للفيلم توازي إنتاج ثلاثة أفلام، وهذا ما حقق معادلة المحتوى الهادف وجاذبية الإخراج الفني، واعتبر عزّ أن نجاح الفيلم جماهيرياً وإعلامياً هو ثمرة جهد كبير بذله طاقم العمل، من دون أن ينكر بالطبع وجود صعوبات كبيرة واجهتهم أثناء تصوير المشاهد الحربية، لكن الدعم اللوجستي عبر القوات المسلحة المصرية، ذلل تلك التحديات وساهم في تسهيل المهمة، من خلال توفير المعدات والأماكن المخصصة للتصوير، وبناء الديكورات التي تحاكي تلك المرحلة التاريخية.
وتابع عز: أنا راضٍ تماماً عن أدائي لمشاهد الأكشن التي استغرقت فترة تدريب شاقة لإخراجها بدرجة عالية من الدقة والاحترافية، من دون أي مبالغات بطولية تحرف أنظار المشاهد عن رسالة الفيلم وجوهره الوطني.
«الممر» بطولة أحمد عز، وأحمد رزق، وإياد نصار، وأحمد فلوكس، ومحمد فراج، وأحمد صلاح، حسني، ومحمد الشرنوبي، ومحمد جمعة، ومحمود حافظ، وأمير صلاح الدين، وأسماء أبو اليزيد، إلى جانب ضيوف شرف منهم هند صبري، شريف منير، أنعام سالوسة، وحجاج
عبد العظيم، ويرصد الفيلم الحالة النفسية للشعب المصري، بدءاً من حرب 1967 حتى الأوقات الأولى من «حرب الاستنزاف»، ويركز على سرد واقعة حقيقية أبطالها فرقة الصاعقة المصرية التي تخطط وتنفذ لتدمير أكبر معسكر للجيش الإسرائيلي في سيناء، تسفر عن تحرير عدد من الأسرى، والعودة بهم إلى أرض الوطن.